السؤال:
ماحكم سب دين الإسلام ، وخاصة وأنه عمّ وشاع، وهل يسقط حكمه بعموم بلواه.
الجواب:
من المعروف لدى سائر العقلاء من المسلمين أن كلمة الدين إذا أطلقت عندهم انصرفت إلى دين الإسلام عرفا.
و العرف أحد الأركان التي تميز الأشياء عن بعضها ، اللهم إلا من كان خارجا عنه.
و بما أن الدين عند الإطلاق ينصرف عند أهل كل ملة إلى الدين الذي يزاولونه ، و هو عرفهم الذي يتبادر إلى أذهانهم لأول وهلة.
لذا كان من سب الدين من المسلمين انصرف معناه إلى دين الإسلام.
و عليه فمن سب الدين من المسلمين فان الشرع – و هو تابع لتفسير العرف – يحكم عليه بالردة ، و هو الخروج عن الإسلام .
فيستتاب ثلاثة أيام مسجونا بدون ضغط عليه و لا منع من الطعام أو الشراب و ما يشتهيه من المباحات.
فإن تاب تاب الله عليه .
و إن لم يتب قتل كفرً عياذاً بالله .
و مع هذا فإنه ينوّى، أي يقال له ما نيتك ؟
فإن قال: هو شيء جرى على ألسنة الناس - كما هو الحال في عصرنا - فقُلته و لم أقصد به دين الإسلام ، فهو كبيرة تجب التوبة منها أيضا ، و هي العزم على عدم إعادته في المستقبل .
و مع هذا فهو شبهة مؤذنة بفساد النية و سقوط الأخلاق التي يتطلبها دين الإسلام .
و فشو هذه العادة السيئة منكر يجب على أولي الأمر إزالته بتعزير مرتكبه تعزيراً يرتدع به هو و أمثاله من ارتكابه.
0 التعليقات :
Enregistrer un commentaire